لا شكّ في أهمية البعد الاقتصادي ترسًا في عجلة التّعاون المصري الإفريقي لكون إفريقيا سوقًا جُغْرَافِيًّا شاسعًا لصادراتنا المحليّة، تنفذ فيه منتجاتنا بسهولة بالغةً مقارنةً بالأسواق العالميّة الأخرى بشروطها التّعجيزيّة ومتطلباتها البرجماتية كالسّوق الأوروبية؛ ولهذا فقد سعت مصر خلال السنين الفائتة سعيًا حثيثًا لم تألُ فيه جهدًا للعودة بكامل طاقاتها إلى الأسواق الإفريقية خطوة بخطوة، وقد شاهدنا بأنفسنا نموّ الصادرات المصرية لدول إفريقيا نُمُوًّا متزايدًا على المستويين الكمي والنوعي، وتحديدًا منذ عام 2019 حيث تصاعدت وتيرة الشراكة التجارية بين مصر ودول القارة، ومع تحسّن العلاقات التجاريّة بهذه الصورة كان لا بدّ أن تسعى مصر إلى الحفاظ على هذه الوتيرة وتحسين الشراكة التجارية أكثر وأكثر بالتّغلب على العوائق الراهنة الناتجة عن التداعيات العالمية الاقتصادية عقب جائحة كورونا وغيرها من الأزمات الاقتصادية الجارية وتأثيراتها السلبية على حالة النمو الاقتصادي العالمي والأسواق العالمية.