نظرا لأهمية الاستثمار الأجنبي المباشر فقد اتجهت معظم الدول سواء المتقدمة أم النامية إلى فتح أبوابها أمام الإستثمار الأجنبي المباشر، وأصبح هذا النوع من الإستثمارات مجالاً للتنافس بين الدول , وساحة التسابق المحموم نحو اجتذاب المزيد منها. فالحوافز الضريبية تعتبر من أحد أهم الأساليب المستخدمة لجذب المستثمرين، وذلك للفوز بأكبر نسبة ممكنة من إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، ولمواكبة ما هو سائد عالمياً من استخدام واسع للحوافز الضريبية في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، فقد عملت تلك الدول على إصدار عدة تشريعات تتميز بحزمة هائلة من الحوافز الضريبية. ويلعب الإستثمار الأجنبي المباشر دوراً مهما وحيوياً , نظراً لما يقدمهُ من دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتخفيف أعبائها ومساهمته في توليد الإدخار، والمساهمة في توظيف العمالة الوطنية وتقليل معدلات البطالة، علاوة على أنه يساهم بشكلٍ كبير في زيادة استخدامات التقنية الحديثة.