يعد الوعد بالبيع من الصور الشائعة للعقود التمهيدية والتي تعد من أهم صور العقود، لأن أي عقد نهائي لا بد وأن يسبقه عقد تمهيدي، فالوعد بالبيع يسبق العقد النهائي لعملية البيع ويعد أسلوباً عملياً يفيد في تحقيق أكبر قدر من الارتباط بين طرفي العلاقة التعاقدية وذلك للتمهيد لإبرام عقد نهائي فيما بينهما مستقبلاً. ولا شك أن للوعد بالبيع دور أساس يخرج لحيز الوجود في حال لم يكن باستطاعة طرفي العقد إبرام العقد بينهما لانتقال ملكية شيء ما كالعقار مثلاً محل العقد للمشتري، وذلك بسبب ظروف وعوامل مادية تحول دون ذلك، بالقياس على الوعد ببيع العقار مثال ذلك كأن يكون لدى المستأجر الرغبة في شراء العقار إلا أنه لا يملك ثمنها، أو أن الشخص الذي يرغب ببيع العقار الذي يشغله لا يملك بديلاً للانتقال إليه، بل يكون بإمكانهم بذلك مستقبلاً، أو في حال أنه لا يملك الثمن المقرر لبيع العقار مما يتحتم عليه اللجوء لمؤسسات مالية للحصول على قرض عقاري وهذا يحتاج لإجراءات ووقت.