يتناول هذا البحث موضوع ازدراء الأديان من حيث توضيح وبيان صور هذا النوع من التجريم والتمييز بين جريمة ازدراء الأديان وما يختلط بها من صور أخرى لمناقشات دينية قد تنتهي أو تختلط بازدراء الأديان كما في حالة إعلان الكفر ومناقشات تتعلق بإنكار وجود الله. وقد ساهمت انتشار شبكة الانترنت وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي في حرية التعبير التي قد تصل إلى درجة ازدراء الأديان وقد يقف دون حدوثها. لذا كان من المهم أيضا أن نبين الحدود الفاصلة بين حرية التعبير الذي يكفلها الدستور وبين جريمة ازدراء الأديان التي يعاقب عليها قانون العقوبات. ونظرا لاشتراك عديد من الدول الإسلامية والعربية مع القانون المصري في نفس المفهوم أي في تجريم ازدراء الأديان، فإنه كان من اللازم مناقشة موقفها من هذا التجريم من خلال ما تسنى من أحكام قضائية منشورة في هذا الموضوع.