كانت الديمقراطية ولا تزال هدف البشرية منذ فجر التاريخ حتى وقتنا الحاضر، وكانت الحرية هي التي أنارت طريق البشرية في كفاحها الطويل والمستمر من أجل تحقيق المزيد من الرفاهية والتقدم، فلا مجال للإبداع بدون حرية، ولا قيمة للتقدم بدون تحقيق المزيد من الحرية ، فالديمقراطية النيابية تفترض وجود وسائل سلمية ومتعددة يستطيع المواطن من خلالها أن يساهم في الحياة السياسية بما يحقق السعادة والرفاهية له ولسائر أبناء وطنه، ومن أهم هذه الوسائل حق الانتخاب وإبداء الرأي في الاستفتاء. وهنا يبرز دور الصحف بوجه عام في مساعدة الأفراد على حكم أنفسهم حكما صحيحا يتمشى مع مصلحتهم العامة التي تحتاج إلى العون من ذوى القدرة في اكتشافها وإيجادها، وذلك من خلال دورها في تكوين رأي عام مستنير، يستطيع المواطن أن يختار بين المرشحين، وبين البرامج الانتخابية، وبدائل الحلول السياسية، معى  هذا أن حرية الصحافة تساعد على إقامة نظام حكم ديمقراطي، لهذا فإنها تحتل مكانا بارزا في قلب أي نظام ديمقراطي.