يتناول هذا البحث موضوع الآليات والجهود الدولية والوطنية المختصة بحماية حقوق الأجانب ومنها ما يتعلق بشأن معاملة الأجانب، ثمة تنوع كبير في سبل وآليات والجهود المتعلقة بالحماية الدولية والوطنية لضمان حقوق الأجانب على المستويين الدولي والوطني، ولعل هذا التنوع مرده إلى عدة عوامل أهمها تنوع خروقات حقوق الإنسان ذاتها ومنها حق الأجانب؛ فهناك خروقات أكثر جسامة وانتشارا ومنهجية من غيرها.وهناك انتهاكات تأتي من تقدم وسائل العلم والتكنولوجيا وتطورهما وبخاصة التطورات الجارية في مجالات المعلوماتية والهندسة الوراثية والجينية، وهي تطورات تستلزم بلا شك السيطرة عليها من جانب القانون حتى لا تغدو من أكثر مصادر التهديد لحقوق الإنسان وحرياته الأساسية ومنها فيما يتعلق بحقوق الأجانب. وعلى أية حال فإن الغالب على الآليات والجهود العالمية والوطنية المتعلقة بشأن التعامل مع الأجانب وضمان حقوقهم، أن يكون التعامل معهم بالمعاملة الإنسانية.