تعد جائحة كورونا من النوازل العظيمة في هذا العصر على الإطلاق، وقد تناول العلماء فرادى وفي المجامع الفقهية كافة جوانب الجائحة من حيث التأصيل الفقهي وتشريع القوانين بين مطول ومختصر، فأردت في هذا البحث أن أسلط الضوء على الجانب التعزيري بالبدن أو المال، فذكرت فيه آراء الفقهاء وما أخذ به القانون الكويتي، وعنونت بحثي بــ (العقوبات التعزيرية التي قررها القانون الكويتي في جائحة كورونا – دراسة فقهية). وقد قسمت البحث إلى أربعة مباحث، هي: المبحث الأول: التعريف بالتعزير وجائحة كورونا. المبحث الثاني: أثر التعزير البدني في جائحة كورونا. المبحث الثالث: أثر التعزير بالمال في جائحة كورونا. المبحث الرابع: العقوبات التي قررها القانون الكويتي في جائحة كورونا. وقد توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية: أولا: أن جائحة كورونا عامة اجتاحت البشرية وكان لها آثار على كافة الصعد، وخاصة الصحية منها ثانيا: توالت الإجراءات الصحية لمنع انتشار الفيروس، ومن ذلك سن الدولة العديد من القوانين والتعليمات الملزمة، لمنع انتشار الفيروس، ولضمان سلامة المجتمعات . ثالثا: من أهم وظائف السياسة الشرعية في الظروف الطارئة ووقت الجوائح القيام بوضع التدابير الوقائية والعلاجية العاجلة. رابعا: التعزير في زمن كورونا من التدابير العلاجية المهمة في زمن كورونا .خامسا: التعزير المالي أسهم ويسهم في التخفيف من آثار كورونا، وخاصة في معاقبة المخالفين للأنظمة المانعة من انتشاره . سادسا: التعزير البدني طريق مهم لمنع الذين ازداد ضررهم في المجتمع، ولمنعهم بالقوة من العمل على نشر آثار الفيروس.