جاءت هذه الدراسة العلمية بعنوان الوصاية الدولية وأثرها على السيادة ، متناولةً ماهية الوصاية الدولي وأنواعها وأهدافها وآلياتها وآثارها على سيادة الدول. حيث تعتبر السيادة من أهم المبادئ الدستورية ذات الصلة بالعلاقات الدولية. هدفت الدراسة للتعرف على الوصاية كنظام معترف به بموجب المواثيق الدولية قد يستخدم كغطاء شرعي للتأثير على سيادة الدول الداخلية والخارجية مما ينعكس سلباً على الأمن والسلم الدوليين. عليه لابد من ضبط آلياته التنفيذية وتحديد أهدافه المستقبلية ضماناً لسيادة الدول وتوازن العلاقات الدولية.

لعل أبرز النتائج التي توصلت لها هذه الدراسة تتمثل في "إن آثار الوصايا تختلف من إقليم لآخر وفقاً لظروف كل إقليم، وهي لا تمنح السيادة على الإقليم بل تعطي الدولة الوصية حق الإدارة بغرض تحقيق أهداف نظام الوصاية". أما أبرز التوصيات فهي "لاجل ضبط الإلتزامات التعاقدية وحماية سيادة الدول الضعيفة، كل الإتفاقيات الدولية المتعلقة بنظام الإمتيازات الأجنبية كالإتفاقيات الأمنية والإقتصادية ينبغي أن تعقد بين أطراف متكافئة".

This scientific study was entitled International Guardianship and its Impact on Sovereignty, examining the nature of international guardianship, its types, objectives, mechanisms, and effects on the sovereignty of states. Sovereignty is considered one of the most important constitutional principles related to international relations. The study aimed to identify guardianship as a system recognized under international conventions that may be used as a legitimate cover to influence the internal and external sovereignty of states, which negatively reflects on international peace and security. Therefore, its executive mechanisms must be adjusted and its future goals must be determined to ensure the sovereignty of states and the balance of international relations.