اتسعت دائرة المقارنة لتشمل المذاهب الفقهية، لأن الدراسات والبحوث الإسلامية يجب أن تخاطب الإنسان في كل مكانٍ وزمان، وتسعى على تقديم الحلول للمستجدات، وإلا أصبحت هذه الدراسات قاصرة عن تحقيق أهدافها، حيث أن تقنية الاتصالات أنهت القطرية الضيقة، وأصبح العالم قرية واحده يؤثر شرقها بغربها، وعالمية الإسلام تقتضي من الفقيه أن يقوم بدوره العلمي، بعيداً عن التقليد الأعمى والتعصب المذهبي^([1]). فسوف نتطرق إلى تعريف القانون المصري للزواج والذي جعل ركيزته الأساسية هي التراضي وبين الطرق الذي نص عليها من أجل التعبير عن الإرادة، ومفهوم الزواج الالكتروني والطرق الحديثة للتعبير عن الإرادة بوسائل الاتصال الحديثة، وحجية هذا التعبير وموقف الشريعة الإسلامية في هذا المجال^([2]).    [1] ــ علاء الدين أبي بكر مسعود الحنفي، بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع، ج3، ط2، منشورات محمد علي بيضون، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، 2003، ص330. [2] ــ بالحاج العربي، أحكام الزواج في ظل قانون الأسرة الجديد، ( وفق أخر التعديلات، ومدعم بأحدث اجتهادات المحكمة العليا)، ج1، دار الثقافة للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، 2012، ص205.