تسعى الحكومات في الوقت الحاضر إلى مواكبة التطورات السريعة والمتلاحقة على الصعيد العالمي ، وذلك بكافة الأساليب والبيانات والطرق المتاحة وذلك لمواجهة الكثير من التحديات التي فرضها الواقع وتطورات العصر ، كما أنه من المتعارف عليه أن القطاع الحكومي وجد لكي يقدم خدمات مختلفة للجمهور ، لذا فإن هذا القطاع أدرك مدى الحاجة الماسة لعمليات التحسين المستمرة في مجال تقديم الخدمات والسعي الدؤوب لتحقيق التطور في مختلف المجالات والاستفادة من التقنيات الحديثة وخصوصا ما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات . وأدت تقنيات المعلومات والاتصالات الحديثة إلى تطورات هائلة في الحياة العامة ، سواء على مستوى تطلعات الأفراد أو رغبتهم في الحصول على خدمات أكثر تقدمًا أو على مستوى المؤسسات والهيئات التي تقدم تلك الخدمات ، وإدخال تكنولوجيا المعلومات في كل عمل حكومي أصبح هدف العديد من البلدان التي تسعى إلى التقدم والنهوض . ونظراً للثورة التكنولوجية والعصر الرقمي الذي نعيشه في القرن الحادي و العشرين فإن الإدارة الإلكترونية تبوأت مكانة جيدة في هذا العصر، حيث أتت التطورات في مجال الاتصالات إلى التفكير الجدي من قبل الدول والحكومات في الاستفادة من منجزات الثورة التكنولوجية، باستخدام الحاسوب وشبكات الإنترنت في إنجاز الأعمال وتقديم الخدمات للمواطنين بطريقة إلكترونية تسهم بفاعلية في حل العديد من المشكلات الإدارية فضلا عن تجنب الروتين والوساطة وغيرها من العوامل التي تقف حائلاً دون تطور النظم الإدارية الحالية، بالإضافة إلى مـا تتميز به الإدارة الإلكترونية من سرعة في إنجاز الأعمال وتوفير الوقت والجهد.