جريمة التنمر الإلكترونى إحدى صور الجريمة الإلكترونية الحديثة ، والتى انتشرت فى كافة المجتمعات مع زيادة التطور والتقدم التكنولوجى الذى دائماً ما يحمل بين طياته جانب إيجابي وأخر سلبى.

تعد مواقع التواصل الاجتماعي أحد نتاج هذا التقدم ؛ لذا تعد بيئة خصبة للجريمة المعلوماتية كونها تمثل نبض الثورة المعلوماتية، وتأثيرها على جمهور عريض من مستخدمي شبكة الإنترنت ، وقد انتشرت الجرائم المعلوماتية ومنها جريمة التنمر.

ظاهرة التنمر تمثل مشكلة ذات أبعاد مستمرة داخل المجتمع لابد من دراستها حتى لا يكون انتشارها سبباً فى حدوث كارثة اجتماعية ، وهذه الجريمة مثل غيرها من الجرائم تقوم على ركنين أساسيين هما الركن المادي والركن المعنوي.

كذلك فإن من أهم صور واشكال هذه الجريمة التنمر على ذوى الاحتياجات الخاصة ، تلك الجريمة التى يتسم العقاب عليها بالتشديد.

ويختلف أنواع التنمر باختلاف البيئة أو الوسط الاجتماعي الذي تحدث به، إلا أنها جميعا تتفق معًا من حيث المفهوم ، إذ يعد التنمر سلوك عدواني متكرر يهدف للإضرار بشخص أخر جسديا أو نفسيا أو جنسيا. على الرغم من صدور قانون يجرم التنمر إلا أن تلك الظاهرة ما زالت فى حالة الانتشار، ونتمنى من المشرع العمانى مواكبة التطور التشريعى بإصدار قانون التنمر.