فمن النظر إلى ما قد أحطنا في التعريف والقواعد والمباحث وجدنا أن هناك نقاط التقاط بين هذين العلمين التي يمكن أن نخلصها في ثلاث نقاط كما يلي:
أولا: مقاصد الشريعة قِسما أو مبحثا أو جزئا من أقسام أصول الفقه.
ثانيا: بناء أصول الفقه على مقاصد الشريعة.
فالنتيجة الأخيرة بعد ذكر هذه الإمكانيات الثلاثة، فعلم مقاصد الشريعة هو جزء لا يتجزأ من علم أصول الفقه، وإنما انفصاله من أصول الفقه، انفصالا نسبيا لا حقيقيا.
وفي ختام هذا البحث أسجل أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة وبعض التوصيات المقترحة للباحثين، وذلك كالتالي :
أولاً : أبرز النتائج :
1- إن علم المقاصد الشرعية هو من العلوم التي أسَّس العلماء بنيانها ووطَّدوا أركانها، ولاسيما علماء الأصول من خلال كلامهم على المناسبة والمصالح المرسلة.
2- يعتبر فهم مقاصد الشريعة من أهم وسائل فهم النصوص الجزئية وتفسيرها واستنباط الأحكام.
3- يُعدُّ الإمامُ الشاطبيُ من مؤسسي علم المقاصد، بل هناك من العلماء المعاصرين من قال إنه مبتدع علم المقاصد كما ابتدع سيبويه علم النحو.