تعدَّدت الأوجه الإعرابية التي ردَّها أبو علي في كتابه(الحجة)، وهذه الأوجه المردودة منها ما هو مردود من ناحية الصناعة النحوية، ومنها ما هو مردود من ناحية المعنى، وقد اقتصرت هذه الورقة البحثية على دراسة الأوجه المردودة في إعراب الأسماء المبنية، وذلك بهدف الوقوف على الأسس التي تتعلق بالصناعة النحوية، وكذلك تلك التي تتعلق بالمعنى التي ردَّ أبو علي الإعراب بناء عليها، وتحليلها وتقويمها، وكذلك بيان موقف النحاة من هذه الأوجه المردودة، والكشف عن الأحكام التي قد تترتب على هذه الأعاريب المردودة فيما يتعلق بالوقف والابتداء، وكذلك أثر تعدد القراءات في قبول الإعراب أو رده، ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن: الأساس الدلالي كان على رأس الأسس التي اعتمد عليها أبو علي فيما ردَّه من أعاريب، فقد كان يرد الإعراب الذي يؤدي إلى مخالفة المعنى المراد من الآية، كما كان السياق بنوعَيه الداخلي(اللغوي) والخارجي(أسباب النزول) على رأس الأسس التي كانت حاضرة بقوة في الأوجه الإعرابية التي اختارها أبو علي، وكذلك تلك التي ردَّها.