تشكل تقنيات الذكاء الاصطناعي تحديات مهمة ،في مجال العلاقات الدولية ، حيث يمكن أن يؤدي استخدام هذه التقنيات إلى زيادة التهديدات الأمنية، مثل اختراق أجهزة الكمبيوتر وسرقة المعلومات الحساسة. بالإضافة إلى ذلك، يثير استخدام التكنولوجيا المتقدمة مخاوف أخلاقية وقانونية. كما قد يؤدي استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي الي التجسس و انتهاك حقوق الخصوصية .
بالإضافة إلى ذلك، يتيح هذا الأمر للقادة القدرة على فهم وتحليل الأفكار والاتجاهات الشعبية والتنبؤ بها من خلال دراسة الرأي العام العالمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وبذلك، يمكنهم الوصول إلى نتائج سريعة ودقيقة واتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على تحليل متقن لما يفكر فيه الناس حول العالم. هذا بالإضافة إلى قدرتهم على توقع مسارات الأحداث على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي، مما يمكنهم من اتخاذ القرارات الصحيحة في المجالات السياسية الداخلية والخارجية.
تكمن الخطورة في تقنيات الذكاء الاصطناعي في أنها ليست محصورة في الاستخدام السلمي الدائم، بل لها أيضًا دور متزايد في تطوير أسلحة الحرب العسكرية، وهو ما نشهده حالياً من وجود أسلحة ذات تقنيات عالية وقوة تدميرية هائلة أيضًا.
تم الاعتراف بأهمية وجود تنظيم دولي (عالمي وعربي) لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي عن طريق توقيع اتفاقية دولية عالمية تحت رعاية الأمم المتحدة تتضمن قوانين ملزمة لجميع الدول الأعضاء، سواء كانت تقدم في هذا المجال أو تقدمه بشكل أقل، تضع سياسة عامة تشمل جميع السياسات الأخلاقية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وتفرض عقوبات صارمة على الدول التي تنتهكها.