شارات الصليب الأحمر والهلال الأحمر هي بارقة أمل عالمية للناس أثناء الأزمات الإنسانية. وترى فيها المجتمعات التي تعاني من صدمات بسبب النزاعات المسلحة وحالات العنف الأخرى، أو صعوبات ناجمة عن الكوارث الطبيعية علامات ترمز إلى أن المساعدة في طريقها إليهم.
وسواء كانت هذه الشارات معروضة على بطاقة طبيب يعمل في مستشفى ميداني أم على جانب مركبة تنقل المصابين في الحرب أم على طائرة توصل إمدادات الإغاثة، فهي ترمز للعمل الإنساني غير المتحيز والمحايد والمستقل الذي يستفيد منه الناس في العالم بأسره.
لكن هذه الشارات لها أيضًا معنى أكبر من ذلك بكثير. إذ إن الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى جانب الكريستالة الحمراء في أوقات النزاع المسلح رموز معترف بها دوليـا للحماية الواجبة للطواقم والمرافق والمركبات الطبية التابعة للقوات المسلحة وللخدمات الطبية المدنية المرخص لها. ويشمل هذا الخدمات الطبية للجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر (الجمعيات الوطنية) عندما تعمل بصفتها جهات مساعدة للخدمات الطبية التابعة للقوات المسلحة أو عندما تمنحها السلطات الترخيص الواجب بذلك وفقًا لاتفاقيات جنيف.
وهذا تطبيق للمبدأ العام الذي يقول ان الشارات المميزة يقصد بها تسهيل التعرف على الهوية الا انها لا تمنح بحد ذاتها ، وضعا حمائيا . أي ان افراد الخدمات الطبية والدينية، والاعيان التابعة لهم ، محميون بسبب وظيفتهم، وان عرض الشارات هو مجرد مظهر مرئي لتلك الوظيفة ، ولكنه لا يمنح الحماية بصفته هذه، الى جانب الاستخدامات المشروعة للشارة المميزة هناك ايضا استخدامات غير مشروعة يترتب عليها مسئولية دولية على الاستخدام الغير مشروع لهذه الشارات سواء على مستوى القضاء الجنائي الدولي او على المستوى الوطني للاطراف السامية المتعاقدة.