يعد الاحتراف الرياضي من اهم المواضيع التي تشغل القانون بسبب التطورات التي حدثت في الآونة الأخيرة، لم تكن ظاهرة الاحتراف، فقد احترف الإنسان الانشطة الرياضية منذ القدم، وعرف اليونان الاحتراف الرياضي قبل الميلاد، فمنذ سنة 680 قبل الميلاد أثينا السباقات التي كانت تجري بين عربات صغيرة تجرها الخيول، وكان سائقو العربات يعتمدون على هذه السباقات كمصدر رزق لهم، وظهرت لاحقاً في روما سباقات الخيل التي تعتمد على المراهنات، وكان الفرسان يتقاضون أجورهم من تلك المراهنات.
وفي العصور الوسطي ظهرت المصارعة وألعاب القوي، وكان الرياضيون يتنقلون بين القري لعرض مهارتهم سعياً للكسب، فيتجمهر عليهم الناس للمشاهدة، وفي نهاية العرض يدفع المتفرجون لهم بعضاً من النقود كمكافأة لهم، وفي غضون ذلك، مر الاحتراف الرياضي بفترة انحدار واضمحلال، أمتد تأثيرها إلي القرن التاسع عشر، وساهم في ذلك بروز رياضة الهواة، التي كانت تمارس من الطبقات الاجتماعية الدنيا، إلا أن الامر تبدل في القرن العشرين، بظهور التنظيمات المهنية خاصة في بريطانيا، فبرزت التنظيمات المهنية الرياضية في كافة الفروع، وكانت ذات هدف تجاري، وبازدياد نفوذ تلك التنظيمات استبعدت اللجنة الأولمبية الدولية مبدأ الهواية في سنة 1981م،