تعتبرُ الأسرةُ هي النواة الأساسية التي يقوم عليها بناء المجتمع وتماسكه، إلا أنه ومع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية المتلاحقة التي يَمُرُّ بها المجتمعُ المصريُّ في ظل عصر الحداثة والتطور التقني بدأت الأسرة المصرية يحدث لها تصدع وتفكك بسبب أنتشار آفة الطلاق التي تعمل على تآكل الميثاق الغليظ الذي يمثل بناء النظام الزواجي وهو ما تأكده الإحصائيات والدراسات السابقة المحلية لذلك جاء البحث الراهن لرصد أهم المتغيرات الاجتماعية المحددة لظاهرة الطلاق المبكر في ظل التطورات التكنولوجية الحديثة بتطبيق دراسة ميدانية في مدينة الخارجة بالوادي الجديد وتم إجراء الدراسة الميدانية على عينة من المطلقين والمطلقات المترددات على محكمة الأسرة في مدينة الخارجة وبلغ حجم العينة 30 حالة تم تطبيق دراسة حالة عليهم وباستخدام الأسلوب الكيفي وطريقة دراسة الحالة - وخَلُصَتْ الباحثةُ إلى أن هناك أسباب متعددة للطلاق المبكر بين عينة الدراسة. ما بين أسبابٍ اجتماعيةٍ، وثقافيةٍ، وأُخرى اقتصادية. وجاءت العوامل الاجتماعية: في مقدمة أسباب الطلاق وكان من أهمها تدخل الأهل في حياة الزوجين، والعنف الجسدي واللفظي وعدم الإشباع العاطفي والجنسي، وكان هناك أسباب مستجدة أدت إلي زيادة معدلات الطلاق في مدينه الخارجة بالوادي الجديد نتيجة انتشار وسائل التواصل الحديثة، فقد ظهر حديثًا حالاتُ طلاقٍ ارتبطت بالخيانة الزوجية والشك والغيرة  بفعل مواقع التواصل الاجتماعي وإلى جانب الأسباب السابقة كانت العوامل الاقتصادية من الأبعاد الهامة التي أدت إلى حدوث الطلاق المبكر، حيث العنف الاقتصادي من جانب الزوج أو البخل أو الاختلاف حول أوجه الانفاق أو الصرف أو عدم القدرة على تلبية احتياجات الأسرة وفي النهاية يوصي البحث باتباع العديد من أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية بالأسرة والتماسك الاجتماعي الدور التوعي والوقائي في الحد من ظاهرة الطلاق من خلال البرامج والاستراتيجيات المختلفة.