يعد النوم من الحاجات الفسيولوجية التى لا يستطيع الفرد الاستغناء عنها، فهى طبيعة فطرية غير مكتسبة لا تحتاج إلى تعليم، فالطفل الوليد يقضى معظم يومه نائمًا، وتنخفض تدريجيًا عدد ساعات النوم بالتقدم فى العمر، فيصل متوسط نوم البالغين بين 7-8 ساعات، وتقل لدى المسنين، والفرد البالغ يقضى ثلث ساعات عمره فى النوم. بينما الحرمان من النوم ينتج عنه أضرار عديدة تؤدى إلى اضطرابات جسمية ونفسية وعقلية. ويفترض أن مشكلات النوم مثل تقلص النوم والأرق ، أو عدم كفاية النوم ترتبط اضطرابات بدورة الحيض. وتم الإبلاغ عن ضعف نوعية النوم لدى الاناث الراشدات في فترة الحيض، وايضًا مشكلات نوم كثيرة، وأن مشاكل النوم المزمنة أصبحت الآن سمة شائعة، وخاصة عند النساء. هدفت الدراسة الحالي إلى: (1) التعرف على مشكلات النوم لدى الإناث بمرحلة الرشد المبكر، و(2) الكشف عن الفروق بين مشكلات النوم فى مراحل الحيض (قبل- اثناء- بعد) لدى الإناث بمرحلة الرشد المبكر. وتكونت عينة الدراسة من (42) أنثى راشدة غير متزوجة من محافظة الوادى الجديد، وتراوحت أعمارهم ما بين (19-30) سنة. واستخدام مقياس اضطرابات النوم (إعداد: بشرى إسماعيل احمد، 2013). وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائيًا بين مشكلات النوم بالتغيرات الهرمونية أثناء دورة الحيض المختلفة (قبل-أنثاء -بعد) لدى الإناث الراشدات.