يتناول البحث دراسة أثر التغيرات المناخية على الاوضاع الاجتماعية في بلدان المشرق الإسلامي خلال القرنين الثالث والرابع الهجري   حيث تعرضت تلك الاقاليم خاصة  سجستان، والهند ودول آسيا الوسطى (أوزبكستان - كازخستان – طاجكستان  -تركستان - أفغانستان) وغيرها  من دول المشرق الإسلامي لتغير المناخ ؛ وكانت تلك التغيرات من نزول الامطار الغزيرة أو قلة الامطار ، الرياح الشديدة ،  ،العواصف الترابية ، الجفاف الشديد ، سقوط الثلوج بأحجام كبيرة  ، له الاثر البالغ فى تغير  طبائع السكان وتأثر أجسادهم واحوالهم  وحياتهم  الاجتماعية، وزيادة حدة مظاهر التوتر والصراع بين الافراد ، وتصديقهم الكثير من الخرافات ، أو الاستغاثة  بكرامات اولياء  الله الصالحين، و كثرت الهجرات من اليهود لان الحياة الجديدة تجذبهم فهى تمثل لهم  فترة استقرار فى أرض جديدة وبيئة غريبة عنهم بعض الشيء  طبقا لتعاليم التوراة  وخشيتهم من المصادرات التى تقع عليهم من قبل الحكام  ، وتجلت مظاهر التكافل الاجتماعي فى خدمة الناس والفقراء ، كما قام البعض باستغلال التغيرات المناخية  فى صالحهم فنصبوا الأرحاء الهوائية  ، وقام  البعض  من  سكانها  ببناء مساكنهم من الطين او الاخشاب المضاد للماء ، او بناء مساكنهم مستوية بالقرب من الجبال ، او تحت الارض   لتحفظهم من التغيرات المناخية .