استهدف البحث تقييم إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية الحكومية في مدينة أسيوط، إذ تناول شبكة الطرق وخدماتها، وتوزيع الخدمات الصحية وتركيبها النوعي، إضافة إلى تقييم إمكانية الوصول المكانية إلى مستشفيات جامعة أسيوط، وكذلك التعرف على واقع الرحلة وأسبابها، ورصد مشكلات إمكانية الوصول إلى المستشفيات الجامعية. اعتمد البحث المنهج الوصفي التحليلي، إضافة إلى عدد من المداخل مثل المدخل المقارن، ومدخل تحليل النظم، والمدخل السلوكي، كما استعان البحث بأسلوب الدراسة الميدانية لرصد واقع رحلة المترددين على المستشفيات الجامعية، إضافة إلى الأسلوب الكمي، وأسلوب نظم المعلومات الجغرافية الذي أسهم في تقييم إمكانية الوصول إلى المستشفيات الجامعية حسب المسافة، والزمن، والتكلفة باستخدام أداة التحليل المكاني (IDW)، وكذلك إمكانية الوصول باستخدام أدوات التحليل الشبكي من خلال أداة  ‎‎(Location Allocation)، وتوصل البحث إلى نتائج وتوصيات عدة، أهمها: اتساع مساحة النواحي التي تميزت بإمكانية وصول مرتفعة حسب المسافة، والزمن 38.8%، 35.7% من جملة مساحة المركز على الترتيب، بينما تضاءلت مساحة النواحي ذات إمكانية الوصول المنخفضة جدًا بالنسبة لعاملي المسافة والزمن 12.5%، 12.7%على الترتيب. تغطي خدمات المستشفيات الجامعية حسب المسافة 87.5% من جملة مساحة المركز، في حين بلغت نسبة المساحة التي تغطيها الخدمات الصحية وفقًا للزمن المحدد 87.3% من جملة مساحة المركز، وخرجت قرى بني غالب، وموشا، وقرقارص عن نفوذ خدمات المستشفيات الجامعية وفقًا للزمن. يجب تحويل الوحدات الصحية الريفية بقري الزاوية، وموشا، وبني غالب إلى مستشفيات مركزية؛ وذلك لخروجها عن نفوذ مستشفيات جامعة أسيوط وفقًا للزمن المحدد.