تشهد الوجهات السياحية تحولات جذرية في مستوى بناء الصورة السياحية ووسائل الجذب السياحي، وذلك في علاقة مع الثورة الرقمية التي يشهدها العالم، ويتناول البحث دور نظم المعلومات الجغرافية في دعم تحول مدينة الغردقة إلى مدينة سياحية ذكية، وتقوم فكرة البحث حول توظيف الخريطة التفاعلية الذكية في إدارة القطاع السياحي بمدينة الغردقة بإعداد قــــــــــواعد البـــــــيانات الجـــــــــغرافية للــــــــمعالم الســـياحيــــــــــة والــــــــخدمات من خــــــــــلال نـــــــــظم المــــــــــــعلومات الــــــــــجغرافية، وذلك عبـــــر web AppBuilder For ArcGIS، وتقترح الورقة البحثية أطلسًا سياحيًا تفاعليًا لدعم السياحة في مدينة الغردقة بمعرفة معلومات حول الخدمات السياحية، وتفاصيل الوجهة السياحية، وتوزيع الفنادق والقرى السياحية والمطاعم القريبة والمطارات والخدمات الطبية ومحطات البنزين والبنوك وشركات الصرافة ومراكز الشرطة والبازارات وغيرها، وإجراء البحث والاستعلام والاستفسار والتحليلات التي تؤديها نظم المعلومات الجغرافية GIS بشكل سهل، ودون الحاجة إلى خبرة سابقة للتعامل مع الموقع، كما زود الأطلس بالصور ومعلومات ورابط صفحة ويب للمَعْلم أو الخدمة إن وجد، كما يمكن التعرف على مشكلات السائحين من خلال إرسالها على الإيميل الخاص لمدير النظام، وتستهدف الدراسة السائحين الأجانب والمواطنين المهتمين بالسياحة الداخلية، وسيكون التطبيق مصدرًا إلكترونيًا للمعرفة حول السياحة الترفيهية والدينية والمهرجانات والخدمات في الغردقة.      ويعد قطاع السياحة مرتكزًا مهمًا من مرتكزات بناء المدن الذكية، ويهدف البحث إلى إيجاد معايير تخطيطية لمدينة سياحية ذكية من خلال تتبع نهج المدن الذكية؛ كالحد من الانبعاثات الكربونية وإدارة النفايات، كما يتبنى البحث إمكانية تنفيذ سياحة الاقتصاد الأخضر في مدينة الغردقة، وأوصت الدراسة بالأخذ بمتطلبات التحول الرقمي والتكنولوجيا الذكية في تحقيق مدينة سياحية ذكية من خلال مقترح توفير التقنيات الروبوتية والسكوتر الإلكتروني، وبطاقات السفر الذكية، مع تنفيذ بعض الخدمات بمطارات مدينة الغردقة وضرورة توفير تطبيقات المطاعم الذكية والغرف الذكية في الفنادق من أجل تحقيق جودة الحياة، فالدراسة تحاول خلق نوع جديد من المدن، وهي المدن السياحية الذكية التي ترتكز على أيقونة التقدم التكنولوجي المعلوماتي.