يستكشف هذا البحث المغالطات المنطقية في فلسفة دانيال دينيت كنموذج بارز للإلحاد الجديد. يبدأ بتحليل الأسس الفلسفية لدينيت، المتمثلة في المادية الطبيعية ونظرية التطور، ويكشف عن مغالطات الاختزال والتعميم المفرط فيها. ثم ينتقل إلى نقد مقاربة دينيت للدين والأدلة على وجود الله، مبرزاً مغالطات التجاهل والتبسيط في طروحاته. كما يناقش موقف دينيت من العلاقة بين العلم والدين، موضحاً مغالطات الثنائية الكاذبة والتماس السلطة في تصوراته. يخلص البحث إلى أن مشروع دينيت الإلحادي، رغم جرأته وتماسكه الظاهري، يعاني من قصور منهجي وفلسفي عميق. فهو يفشل في التعامل مع تعقيدات الظاهرة الدينية والوعي الإنساني، ويسقط في فخ الاختزالية المفرطة والتعميم غير المبرر. يدعو البحث في النهاية إلى تبني نهج أكثر شمولية وعمقاً في دراسة الدين والوعي، يراعي التعقيدات الفلسفية والثقافية والوجودية للتجربة الإنسانية.