فلقد شهد العالم تغيرات هائلة في شتى المجالات، خاصة المجال التقني فتغيرت حياة الناس تغيّرًا سريعًا، يتسق مع هذا التقدم ممّا ظهرت معه العديد من المستجدات والنوازل في شتى جلائب العلم والمعرفة وخاصة الفقهية، ومن تلكم التقنيات تقنية الميتافيرس، حيث يعتبر التطور القادم للإنترنت، وسيتخذ العديد من الأشكال بما في ذلك الألعاب والعقارات والمجتمعات عبر الإنترنت واجتماعات العمل، حيث يتعاون الأشخاص عبر الفاكس الرقمي أو الصورة الرمزية لأنفسهم. وعالم الميتافيرس ليس موجودًا على أرض الحقيقة المعروفة، بل هو عالم رقمي افتراضي، حيث يمكن للناس التواصل الاجتماعي والعمل والدراسة والتسوق وشراء العقارات وبيعها، إنّه يشبه إصدارً جديدًا من الإنترنت وتوصل الباحث أنّ الأصل في امتلاك وإنشاء هذه الحسابات على مواقع التواصل لغرض مباح هو الإباحة؛ وذلك أنّ الأصل في إنشائها الإباحة، والغرض من استخدامها مباح فيكون إنشاؤها مباحًا. إذا كان الغرض من شراء الأراضي الافتراضية أو بيعها هو فعل المحرّم كترويج المخدرات أو نشر الفاحشة أو مشاهدة المحرمات أو إثارة الفتنة أو غير ذلك من المحظورات فهو محرّم؛ لأنّ ما كان وسيلة للمحرّم فإنّه يحرم سدًّا للذريعة.