باتت الرحلات النيلية واحدة من أكثر القطاعات ديناميكية وأسرعها في صناعة السياحة الدولية، لاسيما بعد أن تزايد الطلب عليها بشكل مضطرد من قبل مرتادي هذه النوعية عامًا بعد آخر.
   وتُعرف الحركة السياحية الترددية بأنها التنقل من نقطة إلى أخرى طلبًا للاستمتاع أو الاستطلاع، ثم العودة لنفس نقطة انطلاق الرحلة.
   وعلى الرغم مما سبق ذكره، إلا أن دراسات الحركة السياحية الترددية النيلية لم تحظ بالاهتمام الكافي في مصر، ومن ثمّ تأتي هذه الدراسة لتسلط الضوء على هذه الحركة في القطاع الواقع بين مدينتي الأقصر وأسوان بجنوب مصر باستخدام الفنادق المتحركة، وذلك لكونه الإقليم الأهم والأعرق تاريخيًا وحضاريًا وآثاريًا.
   وقد فرضت أدبيات الدراسة الاعتماد على العديد من المداخل والمناهج أهمها المدخل التاريخي ومدخل تحليل النظم، إضافة إلى المنهج الموضوعي، وبعض من الأساليب مثل: الكمي، والكارتوجرافي، والميداني من خلال تصميم نماذج للاستبيان.
  ومن أهم النتائج التي خلصت إليها الدراسة أنه على الرغم من أن البواخر عرفت كوسيلة للانتقال منذ قديم الزمان، إلا أن استخدامها كفنادق متحركة في مجال السياحة الترددية لم يتم إلا منذ عهدِ قريب، وقدمت الدراسة مجموعة من التوصيات المقترحة لتعظيم الاستفادة من سياحة الاستمتاع والحفاظ على رضا الزائرين وسلامتهم، ومن أبرز هذه التوصيات : البحث دائمًا عن كل ما هو جديد من الخدمات التي تحقق رضا مرتادي الفنادق المتحركة بالقطاع الواقع بين الأقصر وأسوان، وكذلك توفير كافة متطلبات الأمان الداخلي للوحدات النهرية لمقاومة أية مخاطر.