دراسة المنافذ البرية الحدودية بين الدول لها أهميتها الواضحة في الربط بين الدول ، فعندما تكون المنافذ مفتوحة تسهم بدور مهم في تسير حركة الأفراد البضائع، ولكن عندما تغلق هذه المنافذ يتم إذلال الشعوب، وتظل المعابر أو المنافذ الحدودية البرية الشرعية أو غير الشرعية احد اهم المفاتيح الرئيسية لفهم التفاعلات بين الدول المتجاورة لذا تسعى الدول أو الجيوش أو التنظيمات أو القوى الدولية إلى تأمينها وإحكام السيطرة عليها سواء كانت هذه السيطرة بشكل منفرد أو ثنائي أو اكثر من ذلك .
       ولعبت الحدود السياسية دوراً رئيسياً في الفصل بين الشعوب و في نفس الوقت ظهور مناطق فائض في الإنتاج ومناطق عجز، كان لا بد من إنشاء المنافذ البرية على هذه الحدود لتحقيق التكامل فيما بينها وخاصة التكامل والتبادل التجاري، إلى جانب مرور السكان وعبورها لتلك المعابر بهدف العمل أو العلاج وغيرها .
   ونظراً للترابط الجغرافي والديموغرافي بين ليبيا ومصر في تلك المنطقة ظلت حركة التنقل و والهجرة والتجارة مستمرة ، وخير دليل على ذلك اعتماد المجاهدين الليبيين على العمق المصري أثناء فترة مقاومة الغزو الإيطالي، وهذا يعنى عدم احترام الحدود التي رسمها الاستعمار بين الدولتين.