يتناول هذا البحث الأبعاد الجمالية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الفن؛ وذلك لأهمية الذكاء الاصطناعي في حياة الإنسان اليومية، واعتماد الإنسان عليه في كثير من المجالات؛ مما أثار عديد من التساؤلات والتي كان من أهمها هل يمكن استبدال الإنسان بالاله، قد نتقبل ذلك ويكون مفيدًا لنا، أما إذا تعلق الأمر بالفن فإنه يصبح أكثر تعقيدًا؛ لذلك تناولنا في هذا البحث القضايا الجمالية المصاحبة لفنون الذكاء الاصطناعي خلال عرضنا لعدة نماذج فنية وليدة الذكاء الاصطناعي، وما أثارته من إشكاليات جمالية تعلقت بأصآله العمل الفني واستقلاليته، والقيمة الجمالية للعمل الفني ومسألة إلابداع وارتباطها بالإنسان، وإذا كان الذكاء الاصطناعي قد عمل على إنتاج وتصميم وتوليد أنماط فنية قد تحمل سمات جمالية، فإنه لا يزال يعمل كأداة مساعدة للإنسان المبدع وليس بديلًا عنه؛ فالتداخل بين الذكاء الاصطناعي وبين الفن سيظل موضع اهتمام الباحثين لمعالجة الأبعاد الجمالية التي يفرضها علينا الذكاء الاصطناعي في المستقبل، فالذكاء الاصطناعي لا يزال في مراحله الأولى في مجال الفن وسينمو ويتطور حتى يبهر العقل البشري، ولكن إلى الآن يظل الفن خاضعًا للإبداع البشري ولا يزال الذكاء الاصطناعي مرتبطًا بأنماط وأساليب فنية موجودة، وبالرغم من ذلك نحن بحاجة إلى نظرية جمالية مختلفة للفن في المستقبل طبقا للتطور المستمر للذكاء الاصطناعي في مجال الفن.