يتناول هذا البحث دراسة ونشر لأحد اللوحات الجنائزية غير المنشورة من قبل، والتي تؤرخ بالعصر المتأخر، تنسب لسيدة تدعى نبت حوت إيتى"، ولقد عُثر على هذه اللوحة في مدينة إدفو، وهى من الحجر الجيري الملون ومحفوظة بالمتحف المصري الكبير، ولقد سُجل على سطح اللوحة مشاهد تعبدية بالإضافة إلى نصوص وسياقات لغوية تحتوى على صيغة تقديم القربان فضلاً عن الألقاب المُسجلة عليها والتي ترتبط بصاحبة اللوحة ، وتهدف الدراسة إلى التحقيق والتقصي لتلك اللوحة غير المنشورة من قبل؛ حيث لم يتم التحقيق فيها ولا دراستها دراسة تحليلية شاملة من قبل الباحثين، كما يسعى البحث إلى إجراء دراسة وصفية وتحليلية لتلك اللوحة لتحديد الجانب الفني الذي يتضمن المناظر المُسجلة، فضلاً عن الجانب اللغوي الذي يتضمن السياقات اللغوية المُسجلة عليهما، وذلك من خلال دراسة تحليلية فنية ولغوية وفقاً لمنهجية الدراسة من خلال المنهج الوصفي والتحليلي لتفنيد وتحليل العناصر الفنية ودلالتها الرمزية في المُعتقدات المصرية القديمة بالإضافة إلى تناول الصيغ والتراكيب اللغوية الواردة باللوحة، وسيتم استخدام المنهج التاريخي تطبيقاً على العناصر الفنية والمناظر والدلالات والسياقات اللغوية لمحاولة وضع تأريخ دقيق لتلك اللوحة موضوع الدراسة، ظهرت أقدم اللوحات الجنائزية في مصر منذ عصر الأسرة الأولى في أبيدوس وكانت بمثابة شواهد قبور ذات قمة مقوسة تحمل أسماء وألقاب الشخص المتوفى ، وكانت تشير إلى مكان الدفن ومكان القرابين التي تقدم للمتوفى، ولقد كانت اللوحات الجنائزية توضع أمام المقابر، أو تثبت داخل المشكاوات التي تعلو المصاطب أو داخل غرف الدفن