استهدف البحث التعرف على تصورات بعض الاكاديمين للمخاطر الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية التي توجه الشباب المصري وكيف تؤثر تلك المخاطرعلى رأس المال الوطني لديهم، أجريت الدراسة الميدانية على 24 عضوء هيئة تدريس من أربع كليات مختلفة له صلة بموضوع البحث في جامعات أسيوط وعين شمس والقاهرة، اعتمد البحث على الأسلوب الكيفي لتحليل بيانات البحث باستخدام منهج دراسة الحالة و دليل المقابلة المتعمقة . قد توصلت البحث مجموعة من النتائج من أهمها: يعتبر النظام العالمي الجديد والرأسمالية العالمية والعولمة من أهم المخاطر العالمية على المستوي الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والسياسي للدولة، أما عن التحديات الاجتماعية على الصعيد المحلي فتنوعت مابين انتشار الظواهر الاجتماعية التالية ارتفاع مؤشرات العنوسة، الطلاق، الجريمة، وانخفاض مستوي التماسك الاجتماعي للوحدات الاجتماعية  وتراجع دورها كنسق مرجعي في حين جاءت التحديات السياسية في الفقر،غياب الامن الوظيفي زياة الاسعار، انخفاض رأس المال المحلي، سياسية الديوان والاقتراض، التضخم المتسارع. سياسة التقشف، برنامج الاصلاح الاقتصادي وعن التحديات السياسية تمثلت في أزمة الثقة السياسية، التهميش السياسي للشباب، وعن التحديات الثقافية فتضمنت انتشار القيم النفعية، والمضامين الثقافية الغربية. كما أشارت نتائج البحث عن تأثير تلك المخاطر العالمية والمحلية على مصادر بناء رأس المال الوطني للشباب المصري وتزعزع مستويات الثقة الشبابية في الوطن مع إضعاف درجة الانتماء والولاء للوطن الأم. وفي النهاية يوصي البحث بضرورة تكاتف مؤسسات الدولة والأنساق الاجتماعية في الاستجابة لمتطلبات الشباب ودمجهم في عملية التنمية الاجتماعية من أجل إعادة جسور الثقة بين الشباب والوطن.