تكشف الخطابات الخاصة عن عدد كبير من العبارات والصيغ المختلفة التي شغلت مساحة كبيرة منها، ومثل هذه الخطابات بعيدة عن الشكل الأدبي، ولما كانت الخطابات في شكلها البسيط، خطابات شخصية توحي بالألفة، والمودة والدِّفْءُ، فقد وردت بها بعض التعبيرات التي تؤكد وجود علاقة حميمة تربط بين الأشخاص الذين تفصل بينهم مسافات طويلة؛ ولقد كانت تلك الخطابات موجهة إما إلى شخص بعينه أو إلى عدة أشخاص. وأهم ما يميز الخطابات الخاصة، هو تلقائية التعبيرات الدالة على المشاعر الشخصية. وبوسعنا أن نميز شكل الخطابات الخاصة بسهولة لما تحتويه من ستة عناصر رئيسة : المقدمة، التضرع، موضوع الخطاب، تحية الخاتمة وإنهاؤها بالدعوات، وأخيرًا العنوان.  وسوف نتحدث في هذا البحث عن: صيغة الدعاء في الخطابات الخاصة، وتنقسم هذه الصيغة إلى مصطلحين، صيغة (προσκύνημά)  وتعني "الصلاة أو التضرع إلى الآلهة أو الرب"، وصيغة (εὔχομαι) وتعني "ادعو"، وغالبًا ما تأتي صيغة الدعاء في مقدمة الخطاب، وأحيانًا تأتي في  ختام الخطاب.