مع شروق يوم جديد يشهد العالم (خاصة في الآونة الأخيرة) تغيرات مذهلة وهذه التغيرات سواء كانت اجتماعية، أو اقتصادية، أو سياسية تؤثر في حياة الإنسان بل تزيد من ضغوط وأعباء الحياة اليومية، ونظرا للارتباط القائم بين الإنسان والبيئة التي يعيش فيها تمر حياته بسلسلة من التفاعلات المتبادلة الأمر الذي يتطلب منه إيجاد صيغة من التوافق والتكيف وهذه الصيغة إذا انخفضت يختل التوازن ويبدأ ظهور المشكلات والضغوط التي تنعكس سلباً على حياة الفرد. ونظرا لذلك كله فأنه لابد أن يحشد كل مجتمع طاقته لمواكبة هذه التغيرات وتلك التطورات، وبذل كل الجهود للمساعدة في الوصول الى الهدف النهائي المتمثل في تقديم الرعاية الواجبة للمعاقين او ذوي الاحتياجات الخاصة التي حظيت لاهتمام المنظمات الدولية، اللذين يتعرضون إلى الضغوط النفسية التي تؤثر سلبا على واجباتهم الاجتماعية. هدفت الدراسة الى معرفة أبعاد الذكاء الوجداني المنبئة بالقدرة على اتخاذ القرار وأساليب التعامل مع الضغوط لدى عينة من ذوى الاحتياجات الخاصة والأسوياء ، وتكونت عينة الدراسة من 100 من المعاقين حركيا ، واستخدم مقياس الذكاء الوجداني لفاروق عثمان ؛ ومحمد عبد السميع رزق "1998" ، وأسفرت النتائج عن وجود علاقة ارتباطية موجبة بين الذكاء الوجداني وأبعاده والقدرة على اتخاذ القرار ماعدا بعد التعاطف ووجود علاقة موجبة بين الذكاء الوجداني ، وأساليب التعامل الإيجابية ، ووجود علاقة سلبية بين الذكاء الوجداني وأساليب التعامل السلبية ، ويسهم الذكاء الوجداني في التنبؤ بالقدرة على اتخاذ القرار لدى المعاقين حركيا والعاديين  ، ووجود فروق بين الذكور والإناث في متغيرات البحث .