لقد جاء البحث بعنوان (جماليات الإيقاع الداخلي في شعر المديح عند ابن سيد اللص الإشبيلي) هذا الشاعر الأندلسي المغمور الذي طبع لأول مرة عام 2021م، وليست له اي دراسات سابقة إلى الكتاب الذي جمع فيه شعر الشاعر، وقد جاء هذا البحث متضمنًا جماليات المديح من خلال تمهيد، ومباحث أربعة، توقف فيها الباحث مع جماليات الإيقاع لكل من (التصريع، الطباق، رد العجز على الصدور، الجناس اللغوي الاشتقاقي والبلاغي)،  والملاحظ أن صرع الشاعر في غير المطالع أيضًا؛ فالتصريع داخل القصيدة وسيلة لدفع الملل واليأس عن المتلقي ليزيل عنه الملل والرتابة. وقد استخدمه الشاعر ليبين به صفة الجود والكرم والعطاء، كما صدر البيت الشاعر برد العجز على الصدور ليجعل خلق الممدوح بصفة معنوية ( قلبية) في صدر البيت، ووسمه بشيء حسي مسموع في عجز البيت؛ فقلب الممدوح وكلامه طيبان. كما تكررت كلمة حاتم نهاية الصدر والعجز؛ فهي حلقة الوصل بين طرفي بيت الشعر المدحي؛ فكلمة (حاتم) التي صارت مثلًا يضرب في الكرم، هذا إلى جانب المقابلة الموضوعية بين (الشمس، الخلافة) ليؤكد أن الخلافة تجمعت في شخص ممدوحه، فلا نظير لخلافته ولا مثي، فاتخذ من توظيف القرآن التناص القرآني ليطلب الشاعر العفو والقرب من ممدوحه في صورة طباق، وأخيرًا؛ فإن الجناس البلاغي قد أبان عن جماليات شعر المديح ببيان سعة الملك والجود؛ وذلك من خلال التباين الجهوي.