تناولت الدراسة دور العلماء في محاربة المعتقدات الشعبية الهدامة في المجتمع الشامي خلال عصر سلاطين المماليك فذكرت أولاً تمهيداً عن ﻤﻜﺎﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠماء ﻋﻨﺩ سلاطين المماليك مبيناً ذلك بالأمثلة العملية ثم ذكرت ﻤﻜﺎﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠماء ﻋﻨﺩ ﻋﺎﻤﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ثم تعرضت إلى الدور الدعوي والتعليمي لهم في محاربة المعتقدات الشعبية الهدامة في المجتمع الشامي من خلال ذكر نماذج من تواصلهم مع فئات المجتمع من خلال وظيفة ﺍﻟﻭﻋﻅ ﻭﺍﻹﺭﺸﺎﺩ مبيناً عدداً من ﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻟﻭﻋﻅ والإرشاد للخاصة وللعامة، وكذا ﻤﺠﺎﻟﺱ الوعظ والإرشاد للنساء ثم بينت الدور العلمي والفكري لهؤلاء لعلماء في محاربة المعتقدات الشعبية الهدامة من خلال التأليف للهدم هذه المعتقدات، وأردفت بعد ذلك بالدور الرسمي للعلماء في محاربة المعتقدات الشعبية الهدامة من خلال قيامهم بتفعيل وظيفـة الحسبة، وذكرت بعص من الأمثلة التي تدل على مواقفهم هذه في محاربة المعتقدات الشعبية الهدامة، وأيضاً مواقفهم من مدعي النبوة في المجتمع الشامي ومحاربتهم لهم، وذكرت بعض الأمثلة من مدعي النبوة من أهل الشام من المماليك والناس وغيرهم، وكذا مواقفهم ودورهم في محاربة الدجالين من مدعي الولاية في المجتمع الشامي، وذكرت أيضاً مواقفهم ودورهم في محاربة طرق الدجالين الخرافيين من فرق الصوفية الخرافية مبيناً ضلال عدداً من طوائفهم المختلفة من طائفة الحريرية والأحمدية والباجريقية، وكذا فرقة الشيعية النصيرية الموجودة في بلاد الشام، وذكروا مناهجهم، وأوضحوا ضلالتهم وفساد معتقداتهم ،وأيضاً بعض موقف هؤلاء العلماء ودورهم في محاربة البدع والمبتدعين في المجتمع الشامي وتصديهم للخرافات والبدع وغير ذلك وإبطالهم عدد كثير منها ﺍﻟﺘﻲ ﺍنتشرت بينهم من خلال كل الوسائل المتاحة بين أيديهم ﻓﻲ ﻤﻴﺎﺩﻴﻥ الحسبة وﺍﻟﻭﻋﻅ ﻭالقضاء ﻭﺍﻹفتاء والتأليف ﻭﻏﻴﺭذلك ﻤﻥ خلال ﻤﺠﺎﻻﺕ التواصل الاجتماعي بفئات المجتمع كله.