من المحددات المهمة جداً النظرة المتأملة من قبل المعماريين والمصممين والتى تتمحور على مفهوم العمارة البيئية وذلك بسبب إنفصال المنشأت عن البيئة المحيطة مؤخراً، وقد ظهرت العمارة البيئية في الحضارات القديمة في صورة محاولة الإنسان للتأقلم والتعايش في بيئته وتباينت صور هذا التأقلم من إستخدام المواد المتاحة في البيئة المحلية في العمران مروراً بطرق إستخدامها وإنتهاءً بالأساليب التي إتبعها للتعامل مع عناصر البيئة ومحدداتها من الأمطار والرياح والحرارة وضوء الشمس وغيرها، وعلى سبيل المثال في الحضارات المصرية القديمة إستخدم الأنسان المواد المحلية وهي الطوب اللبن والبردي والأخشاب في منظوماتهم المعامرية الخاصة مثل مساكن العمال في حين إستخدموا الأحجار الطبيعية ونحتوا في الجبال منظوماتهم المعمارية المقدسة مثل المعابد، والعمارة البيئية هى خلق التصميم البيئي الذي يستغل الشروط الطبيعية المختلفة في الموقع التي تعتمد علي الصحة الكلية وراحة المقيمين داخل المــــكان "الحيز الفراغى" بإستخدام خامات وأنظمة تسبب الحد الأدني من التلوث وإتلاف البيئة المحيطة، ويشير التصميم البيئي إلى فروع محددة من أنشطة التصميم المعماري، التصميم الداخلي ويتضمن هذا المفهوم العوامل الجوية والفراغ المحيط وطبيعة المكان وذلك بغرض الوصول إلى أفضل الحلول التصميمية، ويمكننا تقسيم العمارة البيئية فى هذا البحث إلى العمارة البيئية الطينية، العمارة البيئية الحجرية، العمارة البيئية النحتية، العمارة البيئية الكونية، العمارة البيئية التكنولوجيا