ظهرت العديد من الدراسات التي تدعو إلى إستخدام تقنيات التحول الرقمي في مجالات صناعة الطباعة والنشر لما لها من مزايا وتأثيرات إيجابية على بيئة العمل والإنتاج، بما في ذلك تقنيات الواقع الإفتراضي والمعزز، وبناء على ما تقدم فقد هدف البحث إلى توظيف التقنيات الرقمية في تصميم بيئة تعليمية إفتراضية تفاعلية تعمل على رفع المهارة العملية لدى الدارسيين ببرامج الطباعة والنشر بالمؤسسات التعليمية الجامعية تؤهلهم للعمل فى سوق صناعة الطباعة والنشر ومن ثم تعزيز صناعة الطباعة المصرية . وتم إجراء دراسة مسحية حول أهم تطبيقات تقنيات التحول الرقمى المستخدمة في مجال التعليم محلياً وعالمياً والأستفادة منها في وضع وإعداد إستراتيجية لإنشاء وتصميم بيئة إفتراضية تفاعلية قائمة على توظيف تقنيات التحول الرقمى من خلال تطبيق إلكترونى على الهاتف المحمول، حيث يستطيع الأستاذ الجامعى من خلال هذا التطبيق توفير بيئة تعليمية وتدريبية عن بعد لطلاب برامج الطباعة والنشر، وقد عرض التطبيق المقترح على مجموعة من الخبراء الأكادميين والمهنيين فى مجالى "التصميم والنشر الإلكترونى" و"الجودة والإنتاج" لمعرفة مدى ملائمته من الناحيتين الفنية والإقتصادية، وقياس مدى استيفاءه لمعايير جودة التعليم. كما تم تجريب التطبيق المصمم للبيئة الإفتراضية ميدانياً على مجموعة من طلاب برامج الطباعة والنشر في الجامعات المصرية للتعرف على مدى رضائهم عن إستخدام البيئة المصممة محل الدراسة.

وبتحليل البيانات إحصائيا أظهرت النتائج وجود علاقة أرتباط ذات دلالة إحصائية بين إستخدام بيئة تعليمية إفتراضية تفاعلية قائمة على توظيف تقنيات التحول الرقمى وبين تعزيز ورفع المهارات العملية للطلاب . وتم تقديم مجموعة من التوصيات من أهمها ضرورة الإهتمام بإعداد بيئات رقمية تفاعلية تعمل على توفير التدريب العملى اللازم لرفع المهارة العملية والتأهيل لسوق العمل.