تتميز كل حضارة بطابع خاص بها تتحكم به العديد من العوامل المختلفة منها العوامل البيئية و المناخ و الموقع الجغرافى و الهم عقيدة المجتمع و الموروث الثقافى من العادات و التقاليد المختلفة التى تسهم فى تشكيل سمات الموروثات الخاصة بكل حضارة و تميزها عن الأخرى و يتجلى ذلك فى إختلاف الموروثات الفنية غ=فى العمارة و التصميم الداخلى و الأثاث و الزخارف الفنية الفريد و المميزة بكل حضارة. حاول البحث تأكيد العلاقة بين أثر الرمزية العقائدية على نتاج الحضارات المختلفة و محولة تصميم أثاث معاصر يحمل فى طياته الرمزية لعقائدية فى ظل ما نعيشه منطغيان الإتجاهات و النزعات الفكرية و المادية المعاصرة يصبح مدخل تجريبى للمتعة البصرية و الراحة فى الإستخدام و تأكيد الهوية. مشكلة البحث هى إفتقار تصميم الأثاث المعاصر للأسس و المعايير الجمالية و الهوية و خاصة عند إستخدام الطرز و كسفسة الإستفادة من رموزها فى وحدات أثاث لها مدلول فلسفى مرتبط بقيمة الرمزية العقائدية. و ترجع أهمية البحث إلى إستكشاف أصول الرمزية فى العقيدة بالحضارة المصرية القديمة و الحضارة الإسلامية و إلقاء الضوء عليها لإثراء جماليات تشكيل الأثاث. و يهدف البحث إلى رصد العوامل المؤثرة فى التصميم المعاصر و تطوير تشكيلات و عناصر تصميم الأثاث. و اختتم البحث بتحليل نماذج من تصميمات معاصرة لبعص قطع الأثاث المميزة التى تحمل فى طياتها العديد من خصائص الرمزية العقائدية و تساهم فى تأكيد أهمية تأصيل الهوية فى التصميم.