في الوقت الحاضر، تمنح المتاحف بشكل متزايد الأولوية للتجارب التفاعلية على التراث التقليدي التاريخي والمعارض الفنية من أجل خلق زيارات أكثر جاذبية وغامرة لزوارها. وقد أصبح استخدام الأدوات الرقمية، مثل رواية القصص التفاعلية، ضروريًا في هذا التحول. ويهدف هذا التحول إلى إتاحة الفرصة للزوار ليس لاكتساب المعرفة فحسب، بل أيضًا للاستمتاع بتجربة المتحف بشكل كامل. من خلال دمج رواية القصص التفاعلية، تتمتع المتاحف بالقدرة على إحداث ثورة في التواصل وتجربة المعلومات، مما يؤدي في النهاية إلى تعزيز مشاركة الجمهور والانغماس والاتصال العاطفي مع المعروضات. تركز مشكلة البحث على استكشاف كيف يمكن للتكنولوجيا الجديدة أن تؤثر على الاتصالات المرئية والوسائط المتعددة في المتاحف. بالإضافة إلى كيف يمكن لسرد القصص التفاعلية أن يُحدث ثورة في طريقة نقل المعلومات وتجربتها من قبل زوار المتحف. علاوة على ذلك، يهدف البحث إلى التحقيق في كيفية تأثير استخدام تقنيات رواية القصص التفاعلية على طريقة نقل المعلومات وتجربتها من قبل زوار المتاحف، وفهم أهمية رواية القصص التفاعلية في المتاحف، وتقديم رؤى قيمة لتعزيز مشاركة الجمهور وخلق المزيد من الانغماس والمعاني لزيارات المتحف. ولتحقيق هذا الهدف كانت منهجية البحث تتبع المنهج الوصفي، وجمع المعلومات لوضع إطار نظري يعتمد على الدراسات السابقة، وإجراء دراسة تحليلية لمعرض توت عنخ آمون الغامر بالمتحف المصري الكبير. تشير النتائج إلى أن دمج رواية القصص التفاعلية في المتاحف له تأثير كبير على تجربة الجمهور، مما يؤدي إلى تعزيز المشاركة، الانغماس، الارتباط العاطفي بالمعارض، الوعي الثقافي والتاريخي .