يؤثر الارتباط بين البيئات المعيشية وأنماط الحياة الفردية بشكل كبير على السلوك داخل المساحات الداخلية. عندما يتفاعل الناس مع محيطهم، يتكيف سلوكهم مع تصميم منازلهم وتخطيطها وأجواءها. ومع ذلك، يظل هذا الارتباط بعيد المنال بالنسبة للعديد من الأجيال المصرية الجديدة. إنهم يتصارعون من أجل التعبير عن هوياتهم الشخصية مع احترام المعايير الثقافية الإقليمية في الوقت نفسه. واستجابة لهذا التحدي، تتعمق دراستنا في تأثير التصميم الداخلي الإقليمي على نوعية حياة الشباب المصريين المقيمين في القاهرة الكبرى - وهي منطقة نابضة بالحياة ومتعددة الثقافات. يتمحور هدفنا الأساسي حول تعزيز جودة الحياة للعملاء من خلال تحويل البيئة المبنية الخاصة بهم بما يتماشى مع الطبيعة والهوية الإقليمية. ولتحقيق ذلك، أجرينا دراسة شاملة مقطعية تمتد من عام 2023 إلى عام 2024. وخلال هذه الفترة، قمنا بإسهام المشاركين في استكشاف اهتماماتهم بالهوية الإقليمية والأنماط الداخلية وخيارات نمط الحياة. وكانت النتائج مفيدة: على الرغم من التفضيل السائد للتصميم العملي الحديث أو المعاصر، إلا أن هناك فجوة كبيرة في الوعي فيما يتعلق بالدور المحوري الذي يلعبه التصميم الداخلي في تشكيل نمط الحياة. وفي ضوء هذه الأفكار، فإننا ندعو إلى زيادة الوعي بالهوية الإقليمية. ومن خلال تعزيز دمجها في ممارسات التصميم الداخلي، يمكننا تعزيز الرفاهية وتعزيز شعور أقوى بخدمة المجتمع. تركز توصياتنا على التعليم والوعي الثقافي، لا سيما في سياق الجوانب البيئية والمجتمعية. ومن خلال هذه الجهود، نطمح إلى إنشاء مساحات للمعيشة لا تعكس التفضيلات الفردية فحسب، بل تساهم أيضًا بشكل إيجابي في النسيج العام لمجتمعنا متعدد الثقافات.