يجب أن تتعامل الشركات بجدية مع الأزمات وتتبنى استراتيجيات قوية لإدارة البراند وتعزيز قيمته. من الأفضل بشكل عام تجنب العمل في وضع الأزمات التسويقية والمجتمعية ، قد توفر الأزمات فرصًا لتعزيز العلامة التجارية إذا تمت إدارتها بشكل صحيح. يعد هذا أحد الأسباب الرئيسية لضمان وجود مستوى عالٍ من الوعي بالعلامة التجارية والارتباطات الإيجابية بسمعة المنظمة. يهدف هذا البحث إلى رصد استراتيجيات إدارة البراند في ظل الازمات التسويقية المجتمعية مع تقديم دراسة تحليلية للتعامل الايجابي والسلبيات من البرندات العالمية مع الازمات التسويقية المجتمعية، حيث انبثقت مشكلة البحث من الارتباك الذي يصيب البراندات اذا ما واجهت أزمة تسويقية أو مجتمعية مفاجأة وهو ما يستدعي التعامل باستراتيجيات لإدارة البراند في أثناء هذه الازمات، والتي يمكن تسمينها أزمات التسويق المجتمعي. يمكن تعريف أزمات التسويق المجتمعية على أنها المواقف التي يكون فيها للممارسات أو المنتجات أو الخدمات التسويقية للشركة تأثير ضار على المجتمع أو البيئة أو الفئات السكانية الضعيفة ويمكن أن تنشأ هذه الأزمات من مجموعة واسعة من القضايا، مثل ممارسات العمل غير الأخلاقية، أو التلوث البيئي، أو الإعلانات المضللة، أو الترويج لمنتجات غير صحية. ولتحقيق هدف البحث انقسمت الدراسة إلى أربعة محاور رئيسية، جاء المحور الأول بعنوان مفهوم الأزمات التسويقية المجتمعية و المحور الثاني بعنوان دراسة تحليلية لأزمات فشلت فيها البراندات والمحور الثالث بعنوان دراسة تحليلية لأزمـات عبرت منها البراندات بنجاح وانتهت الدراسة بالمحور الرابع بعنوان استنتاج مراحل استراتيجية ادارة البراند فى مواجهة الأزمات التسويقية المجتمعية, وتوصل البحث إلى أنه يمكن من خلال ادارة استراتيجيات البراند وقت الأزمة يتم الحفاظ على هيبة ومكانة البراند وصنع صورة ايجابية بالوفاء بالالتزمات والمسئولية المجتمعية المنوط به تقديمها.