تعد ألعاب الفيديو من أكثر الألعاب انتشاراً بين الكثير من شباب الجيل الحالي وتتميز بتنوع التصميمات البصرية الجذابة كما تتميز باختلاف الأفكار والمستويات الخاصة بهذه الألعاب، ويتبارى مطوري الألعاب في فتح أفاق جديدة لتزويد اللاعبين بتجارب غامرة لا يمكن تمييزها تقريباً عن الواقع لإحداث الدمج الكلي واستخدام أنماط بصرية مختلفة للشخصيات والبيئات الافتراضية.

ومع اقتحام الذكاء الاصطناعي مجال التصميم من ضمن المجالات التي يتميز بها فيمكن استخدامه في تصميم العناصر البصرية للألعاب أيا كان نوعها سواء ألعاب استراتيجية أو ألعاب الذكاء والذاكرة وسواء كانت ألعاب جماعية أو فردية عبر الإنترنت أو على الحاسب الشخصي.

تعتبر الميثولوجيا المصرية القديمة من اهم مصادر الاستلهام والابداع في مجالات الفنون البصرية وجاءت الأساطير القديمة لتوضح القضايا التي كانت تشغل الناس ولتعبر عن احتياجاتهم وتبسط الظواهر التي عجزوا عن إيجاد تفسير لها، فالأسطورة هي الوعاء الفكري الذي ضم خلاصه افكار المصريين القدماء عن تفسير قوي الطبيعة وتصورهم لعالم الخلود ولم تقتصر الأسطورة على الرواية فقط، فقد قام الفنان المصري بتجسيد تفاصيل هذه الاساطير المختلفة على جدران المعابد والمقابر حيث كانت الأعمال الفنية من نحت بارز وتصوير لتجسيد الملحمة الأسطورية كانعكاس للفكر الخيالي للمصري القديم.

ومن هنا جاءت أهمية البحث في تصميم عناصر بصرية مُستلهمة من الميثولوجيا المصرية القديمة لتعزز تصميم اللعبة نفسها من مراحل ومستويات، وأيضاً اكتشاف كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في تصميم ألعاب الفيديو، فهو يعد بمثابة أداه قوية تمكن المبدعين والمصممين من تحقيق تنوع في الحلول التصميمية المبنية على معلومات وصفية.