تمتلك البشرية رصيداً هائلاً من الصور الفوتوغرافية ذات الدرجات الرمادية المتدرجة التاريخية التي تحكي تاريخ هذا العالم. ولقد بدأت عمليات التلوين للصور التاريخي في تسعينيات القرن الماضي باستخدام تطبيقات معالجة الصور المحترفة والذكاء الإصطناعي. وفي السنوات العشر الاخيرة تم التوسع في استخدام تطبيقات الذكاء الإصطناعي القائمة على التعلم العميق في اجراء معالجات الترميم والتلوين للصور. ومع ذلك فهناك مشكلات تتعلق بجودة الإنتاج مثل صحة درجات الألوان لعناصر الصورة التاريخية لنقص المعلومات التاريخية عن محتوى الصورة لدى تطبيقات الذكاء الإصطناعي، بالإضافة لافتقاد وجود منظومة معتمدة تقنن استخدامات هذه البرامج للحصول على الجودة المطلوبة. لذا يهدف هذا البحث للتوصل لمعايير تُستخدم في تصميم نظام انتاج لتلوين الصور الرمادية الترايخية يزيد من جودة التلوين والمواصفات التقنية للصور لتُستخدم في الوسائط المطبوعة والمرئية. وقد انتهج الباحث المنهج الوصفي التجريبي لكي يقترح منهجية تجمع بين استخدام تطبيقات الذكاء الإصطناعي وتطبيقات معالجة الصور المحترفة لإجراء عمليات الترميم والتلوين بصورة أكثر دقة بتدخل العنصر البشري، وتحديد للعمليات الإنتاجية المتتابعة والمتداخلة والمواصفات النهائية لملفات الصور. ويوصي الباحث بالتعاون بين مطوري التطبيقات الإصطناعية والمتخصصين في معالجة الصور لتطوير هذه النظم، وكذلك بين المطورين والمؤرخين لإمداد تطبيقات الذكاء الإصطناعي بالمعلومات التاريخية من مصادر موثوقة لتحسين نتائج المعالجات اللونية.