رغم أن الكثير من المخلفات البيئية قد تبدو صغيرة الحجم أو غير مؤثرة على نطاق واسع، إلا أن لها تأثيرًا كبيرًا على البيئة والنظم الإيكولوجية. الإنسان جزء لا يتجزأ من المنظومة البيئية، لكن الميزة التي تميزه عن باقي عناصرها ومكوناتها انه يلعب دور الفاعل فيها، من خلال ممارسته اليومية لمظاهر حياته، فأصبح عنصراً مهيمناً على البيئة المحيطة به. لذلك، أصبحت إعادة تدوير المخلفات البيئية واستخدامها في أعمال فنية أمرًا بالغ الأهمية، لتعزيز الوعي البيئي وإحداث تغيير إيجابي. وتختلف الموضوعات التي يتم نقلها من خلال إعادة التدوير اختلافًا كبيرًا بين الفنانين الذين يستخدمون المواد المهملة في فنهم، لكن الخيط المشترك، أنهم جميعًا يرفعون الوعي فيما يتعلق بإعادة التدوير وتغيير السلوك تجاه البيئة. في مجتمعنا الحديث، أصبحت الأكياس البلاستيكية جزءًا لا يتجزأ من ممارسات حياتنا اليومية. ومع زيادة استهلاكها، أصبحت هناك أزمة بيئية متنامية، حيث ينتهي الأمر بالمليارات في مدافن النفايات والمحيطات والبحار كل عام. وبهذا يقدم الفن نموذجًا ملهمًا للاستدامة والإبداع، من خلال التعرف على الإمكانات الجمالية لما يعتبر غالبًا قمامة، بإعادة تدوير المخلفات البلاستيكية في الأعمال الفنية من خلال تجربة فنية إبداعية ومبتكرة، وبسيطة وفي متناول الجميع.