يتناول البحث مفهوم السياق وعلاقته بالإشكالية فى ضوء مفهوم الإنسانية مركز عملية التصميم ،ودورالسياق فى فهم الإشكالية وتأثيره على عملية التصميم،المصمم الصناعى لا يستطيع التنازل عن تحقيق الأهداف السامية للإنسان عند تناول أى إشكالية والتى تكون بمثابة نقطة الرجوع الأساسية للتأكد من صدق الإشكالية وجودة الحل،المصمم عليه ان يزيد من فهمه للعلاقة بين السياق والإشكالية فحين نتحدث عن هذة العلاقة نجد أننا من خلال السياق نستطيع تحديد الإشكالية. إن توضيح مفهوم السياق ودوره فى حل أى اشكالية يساهم فى الحل الصحيح للإشكالية والوصول الى التصميم المناسب دون ان يكون عليه ضغط زائد خارج السياق بمعنى الوصول إلى حلول تصميمة مبتكرة فالسياق هو واحد من أهم جوانب التصميم،إنه يعطي معنى لما نراه.أحد عيوب التصميم الرئيسية هو عندما يكون سياق التصميم غير صحيح. ينتج عنه عدم الارتقاء إلى المستوى المناسب لأنه لن يتواصل بشكل صحيح مع الجمهور،يعتمد رضا العميل عن المنتج على سياق استخدامه وهنا تتضح أهمية وكيفية تناول العلاقة بين السياق والإشكالية والذى يرتبط بالأهداف السامية وهى الاحتياجات الطبيعية والتى تتشارك فيها الإنسانية بكل عناصرها والتى لايمكن إغفالها عند تناول عملية التوائم بين الإشكالية والسياق.من الدراسة التحليلية لخصائص المنتج من جانب أن الإنسانية هى مركز عملية التصميم يمكن لنا أن نقول أن الأهداف السامية للإنسان لاحد لها بقدر تعقيد النفس البشرية وهي مايستطيع المصمم بتحقيقها من خلال التصميم الصناعى لإبداع منتج أو خدمة أو مشروع معين يوفى تلك الأحتياجات، بمساعدة الأبحاث السيكلوجيه التطبيقية في هذا المجال ويمكننا تحقيق الأهداف السامية فى ضوء السياق والحل للإشكالية من خلال رؤى متعددة من أهمها:رؤية دون نورمان ،رؤية كريستوفر ألكسندر،رؤية بروس آرشر،ورؤية جاكوس دريدا.