القضايا البيئية من أكثر القضايا التي حظيت بالاهتمام على المستوى العالمي فالمشاكل البيئية مثل التلوث واستنزاف مصادر الطاقة والتغير المناخي وتقلص المساحات الخضر اء أصبحت من أكبر التهديدات التي تهدد عالم اليوم، على ضوء ذلك برزت جمعيات وهيئات تنادي بالمحافظة على البيئة وتوالت القمم والمؤتمرات والندوات التي تنادي بضرورة المحافظة على البيئة وتقليل الاثار السلبية آخرها قمة المناخ في باريس من ديسمبر 2015. م واستجابة لتلك النداءات بدأت منظمات الأعمال بإعطاء البعد البيئي أهمية بارزة في إستراتيجياتها الانتاجية والتسويقية فظهر نمط جديد من التسويق عرف بالتسويق الأخضر يتمحور حول الالتزام القو ي بالمسؤولية الاجتماعية وتقليل الآثار السلبية فأصبح التسويق الأخضر والاعلانات الخضراء من الموضوعات البارزة في ع الم الأعمال وبالرغم من ذلك التوجه العالمي ل حماية البيئة وانتاج منتجات صديقة للبيئة الا أن قيم وثقافة الاستهلاك في الوطن العربي بعيدة عن التوجه العالمي وظهر ذلك في عدة جوانب منها عدم الاهتمام بالحصول على السلع الخضراء وكذلك عدم الاهتمام بالترشيد في استهلاك الطاقة ويمكن القول بأن ضعف الالتزام البيئي كان السمة البارزة لثقافة المستهلكين العربي في إطار التوجه العالمي ونح التسويق الأخضرلذلك لابد من تضافر الجهود الرسمية وغير الرسمية