تناولت هذه الدراسة تصميم حيزات الدراسة بالوحدات السكنية وتداعيات انتشار الأوبئة، في ظل الحاجة إلى الدراسة عن بعد من المسكن وأهميتها، وقد تم إلقاء الضوء على مبادئ ومعايير التصميم الداخلي لهذه الحيزات. وتكمن مشكلة البحث في أن هذه الحيزات في أغلب المساكن المعاصرة غير مجهزة بالشكل المناسب لكي يتمكن السكان من الدراسة عن بعد من مساكنهم. وتهدف هذه الدراسة إلى إبراز أهمية تصميم وتجهيز هذه الحيزات، في ظل تداعيات انتشار الأوبئة، ومحاولة تقديم نموذج تصميم يلبي متطلبات واحتياجات السكان. وقد تناولت هذه الدراسة أهمية الدور الذي يمكن أن يقدمه التصميم الداخلي لتصميم مثل هذه الحيزات في ظل ظروف انتشار الأوبئة، وكيف يمكن التأقلم والتعامل مع هذه الظروف. وقد تم مناقشة الفرضية الرئيسية للدراسة وهي أنه بعمل التصميمات المناسبة لحيزات الدراسة من المسكن فيمكن بذلك تلبية احتياجات السكان، وخاصة في فترات انتشار الأوبئة أو الحاجة للعمل عن بعد، بحيث يمكنهم ممارسة النشاطات الدراسية والبحثية من المسكن بأفضل طريقة ممكنة، والحفاظ على السلامة الصحية. وقد اتبعت هذه الدراسة المنهج الوصفي والتحليلي المختلط، بالإضافة إلى استخدام المنهج التطبيقي. وخلصت الدراسة إلى عمل نموذج مقترح لتصميم مثل هذه الحيزات، وابراز مفهوم التصميم الداخلي لحيزات الدراسة من المسكن في ظل تداعيات انتشار الأوبئة.