العلاج بالألوان هو فن يقضي بإعادة إدخال تدرجات الألوان الصادرة عن مختلف ألوان الطيف إلى جسم الإنسان لتمنحه الصحة والتوازن والسعادة، وتقوم حقول الطاقة (الهالات) التي تحيط بالجسم بامتصاص ذبذبات الألوان، كما يتم امتصاص هذه الذبذبات أيضا عن طريق العينين والبشرة ومراكز القوة (الشاكرا) التابعة لجهاز الغدد الصماء، ويسمح تنظيم دخول وخروج هذه الألوان إلى هذه الحقول والمراكز بإعادة الحيوية والعمل والصحة إلى كل عضو من أعضاء الجسم وإلى نظيره الأثيري، وبدراسة القيم الجمالية للمدرسة التجريدية أمكن بلورة فكرة البحث بهدف تسليط الضوء على طاقة اللون بالفن التجريدي الهندسي وتوضيح الألوان المرتبطة بالشاكرات التي هي نقاط الطاقة في جسم الإنسان، وبالتالي مراكز الشفاء القوية المحتملة، في محاولة لتعديل التأثيرات السلبية لتداخل مجالات الطاقة المختلفة على صحة الإنسان، وحصوله على طاقة إيجابية مما يساعد في علاج مرض الاكتئاب ومن هنا أمكن تحديد مشكلة البحث: ركزت الأبحاث المحدودة المتعلقة بالتصميم لمرضى الاكتئاب على تصميم بيئات مراكز العلاج مع إغفال أهمية تصميم الملابس والبيئة السكنية وهما الأقرب للمريض، وهدف البحث إلى توظيف طاقة اللون والتجريدية الهندسية في ابتكار تصميمات تتوافق مع الموضة وتلبي متطلبات العصر من التجديد والتميز تساهم في علاج الاكتئاب، وأيضا توظيف الإمكانات الفنية لبعض برامج الكمبيوتر للحصول على حلول تصميمية مبتكرة كبعد جمالي لاستحداث التصميمات الطباعية للأقمشة، اعتماداً على المنهج الوصفي التجريبي، وذلك فى الفترة الزمنية منذ 1992م حتى الآن منذ بداية الاهتمام العالمي بطاقة اللون واستخدامها في العلاج بجمهورية مصر العربية وتوصل البحث إلى عدة نتائج، ومنها: تساهم طاقة بعض الألوان بشكل إيجابي في علاج مرضى الاكتئاب، تساهم تصميمات لوحات الفن التجريدي الهندسي بشكل إيجابي في علاج مرضى الاكتئاب.