لقد تقدمت التكنولوجيات الرقمية بسرعة تفوق أي ابتكار في تاريخنا المعاصر حيث وصلت إلى حوالي أكثر من نصف سكان العالم النامي خلال عقدين من الزمان وأحدثت تحولاً في المجتمعات بشكل يفوق الخيال ومن خلال تعزيز الإتصال الإلكتروني والخدمات التجارية والعامة يمكن أن تمثل التكنولوجيا عاملاً كبيراً في تحقيق المساواة والتقدم ويؤدي الترابط بين التكنولوجيا الرقمية والإتصالات والروبوتات والإنتاج المستقر إلى خلق بيئة إلكترونية فيزيائية تتطلب إعادة تفكير شاملة في كيفية إستخدام الموارد وتقنيات التصنيع في الثورة الرقمية مما سيجعل تأثير التكنولوجيا الرقمية في كل صناعة قادرة على الإنتاج بسرعة أكبر وفعالية وكفاءة وأمان ، ومن المجالات التى تأثرت بشكل كبير بالتكنولوجيا الرقمية الحديثة هى صناعة صورة الفيديو الرقمى الذى زادت نسبته فى مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعى المتعددة التى أصبحت تربط ما بين قرابة نصف سكان العالم بالكامل وهي تُمكّن الناس من إسماع أصواتهم والتحدث إلى الأشخاص في جميع أنحاء العالم في الوقت الحقيقي ، وقد أحدثت التقنية الرقمية تغيراً هائلاً في طبيعة الكثير من الأشياء حولنا ومنها صناعة الفيديو الرقمى على جميع مراحله بداية من الكاميرات التى تطورت بشكل كبير سواء على المستوى الاحترافى أو كاميرات الهاتف الذكى وأجهزة التصوير وعمليات البث وشاشات العرض التليفزيونى التى أصبحت تقدم خيارات عدة ومع هذا التقدم الكبير ظهرت أحد المشكلات الهامة فى صناعة صورة الفيديو وهى الضوضاء أو الشوشرة والتى تظهر فى معظم مراحل صناعة الصورة والتى يجب معالجتها بقدر الإمكان ، وبالطبع مع إنتشار صورة الفيديو بشكل كبير فإنه هناك تأثيرات سلبية وإيجابية للإعلام والتكنولوجيا الرقمية والتى يجب دراستها بعناية للنهوض بالأجيال القادمة لتحقيق مستقبل أفضل .