تعتبر الألعاب جزءا هاما من الطبيعة البشرية، فاللعب يحقق للإنسان متعة الربح والحصول على المکافأة، لذلک فهو دائم السعي للحصول على تلک المکافآت، وقد ظهر حديثا مصطلح التلعيب، والذي يقوم على التحفيز من خلال استخدام عناصر الألعاب في سياقات غير متعلقة باللعب، مثل التسويق، والتعليم، وبيئات العمل، وغيرها.. وقد وجدت الدراسات أن التعلم القائم على الألعاب يمکن أن يؤثر بشکل إيجابي على مهارات حل المشکلات لدى الطلبة، وتحفيز اکتساب المعرفة والمشارکة لديهم. وعلى الرغم من أهمية المواد العملية إلا أن تلک الدراسة تقوم بتحليل وتطبيق مفهوم مصطلح التلعيب في التعليم العالي، وبيان تأثيره على تدريس مواد تخصص التصميم الداخلي النظرية عن بعد، وتکمن مشکلة البحث في تسبب وباء Covid-19 وانتشاره السريع في تحول التدريس في بعض الجامعات حول العالم من علاقة تواصل بين الطلبة والأساتذة من خلال الحرم الجامعي إلى مجتمع افتراضي يجمع الأساتذة بالطلبة عن بعد بشکل قلل من فرص التواصل والاستيعاب، وبالتالي عدم قدرة الأستاذ على تحديد مدى وصول المادة العلمية للطالب ومدى استيعابه له، بينما تتحدد أهداف البحث في تحقيق نتائج إيجابية في التعلم عن بعد في کليات الهندسة والفنون، وإلقاء ضوء أکثر واقعية على البحث في مجال تطبيق التلعيب في التعليم من خلال الترکيز على الأدلة التجريبية بدلاً من المعتقدات أو التفضيلات بهدف التقدم في التعليم عن طريق الألعاب، بينما تعود أهمية البحث لطرح التحديات وتعزيز فخر الإنجاز لدى الطالب، والتعرف على تقنيات تعليمية حديثة بهدف اکتساب المعرفة المحسن وإتقان المحتوى والتحفيز لدى طلاب کليات الهندسة والفنون. ويخلص البحث لأن استخدام التلعيب بالتعليم العالي يؤدي إلى التغيير السلوکي للمتعلم، کما يعزز الاحتفاظ بالمعرفة، ويجعل التعلم ممتعًا.