تعد المتاحف جزءاً هاماً من ثقافة الشعوب، فهي الجزء المرئي من ثقافتها وتاريخها واتجاهاتها، فهي تعد إحدى المؤسسات الثقافية التي تبني وعي المجتمعات وتعکسه في نفس الوقت فضلا عن انها جزء هام من السياحة الثقافية الذ يرتبط بثقافة المجتمع.
وفي ظل التطور السريع الذي نعيشه الآن، وتزايد التطبيقات الرقمية جاءت الحاجة إلي تأکيد هوية المتحف کمؤسسة ثقافية وضرورة امتدادها وإثبات هويتها بالعالم الرقمي وإيجاد طرق إتصال إبتکارية کخيار استراتيجي للتفاعل مع المتلقي وتأکيد هويتها في ظل هذه المتغيرات حتى تضمن بقائها واستمرارها والحفاظ علي ولاء المتلقي ومن ثم إثراء الثقافة البصرية للمتلقي.
وقد أعطت التکنولوجيا لتصميم الهويات البصرية فرصة کبيرة للإبداع وأن تکون هويتها أکثر وضوحا وتنوعا ومرونة فلم تعد شعارات ثابتة بل اصبحت لها شخصية وصوت مقدمة في مختلف الوسائل الرقمية المختلفة.
مشکلة البحث: تکمن مشکلة البحث في الاجابة علي التساؤل الاتي : ما هي العناصر البنائية للهوية الديناميکية وأساليب تطبيقها.
هدف البحث: ١- ندرة الدراسات التي تختص بدراسة هوية المتاحف عامتا والهوية الديناميکية خاصتا ٢- تطبيق أساليب التصميم الحديثة في بناء هوية بصرية ديناميکية للمتاحف تعکس قيمتها واصالتها ولديها القدرة على التکيف مع الوسائل التقليدية والرقمية الحديثة، لضمان تميزها واستمراريتها وتفاعلها مع المتلقي للحفاظ علي ولاءه.
وفي سبيل ذلک يتبع البحث المنهج الوصفي القائم علي جمع المعلومات لبناء الاطار النظري القائم علي الدراسات السابقة والتحليلي لهويات بصرية لبعض المتاحف العالمية تبنت الهوية الديناميکية، وتستنتج الباحثة أن الاستفادة من أساليب التصميم الحديثة في بناء هوية ديناميکية بصرية للمتاحف يحافظ علي تفاعل المتلقي والحفاظ علي ولاءه وتعزيز الثقافة البصرية .