يهدف البحث إلي توضيح ارتباط الفن بثقافة المجتمع والقضايا التي تسود فيه ويمکن اعتبار الثقافة عامل مهم في تشکيل موضوعات الفن بشکل عام او تنعکس هذة الثقافة علي الفن بأشکال مختلفة, من ( رسم- نحت – موسيقي – کتابة – مسرح – الخ أو غيرها) من هذة الفنون.
هذا ويمکن الحفاظ علي تاريخ الفنون القديمة وثقافة المجتمعات المختلفة من خلال تجسيدها بالأعمال الفنية. مما يساهم في تأمل تفاصيل ونقوش الأعمال الفنية المتنوعة والموجودة علي جدران المعابد في ذلک الوقت. کما يساعد الفن علي توضيح اختلاف الثقافات في المکان الواحد.
ومن هنا يأتي دور الفنون من خلال العلم والتکنولوجيا للمساهمة في حل المشکلات المجتمعية والافراد وايضا تنمية الثقافة الجمالية المجتمعية والارتقاء بالحس الجمالي من خلال تأثير مجالات الفنون المختلفة, واستيعاب الثقافات المختلفة ممايزيد من التفاهم بينهما. کما تساهم الفنون بتنمية الجوانب المعرفية والاجتماعية بل والعاطفية لدي الناس من خلال تعلم الفنون والعلوم العامة والثقافية.
لذلک اختص البحث بالترکيز علي ابراز الاثر الواضح للفنون علي ثقافة اي فرد وانه يمکن اعتباره محفز للافراد وللارتقاء بالاعمال التي يعکس فنها اسلوب الحياه الخاصة بکل فرد في المجتمع واطلاق القدرات الابداعية.
ويلقي البحث الضؤ علي ان الثقافة هي احد رکائز المجتمع لبناءه والنهوض به , فإن لکل امه ثقافة تستمد منها خصائصها وسلوکياتها. وان الفن يعتبر اداه من ادوات تطبيق الثقافة في جميع النواحي وتساهم الثقافة في تنمية مدارک الانسان وخلق انواع جديدة من الفنون. وهذا يؤکد علي الارتباط الوثيق بين الفن والثقافة. وبذلک يمکن القول بأنه لاتوجد فنون دون ثقافة ولا توجد ثقافة دون فنون, لذلک نجد في اتحادهما انتاج ابداعي متميز.