خلق الله الکائنات الحية وأمدها بصفات تساعدها على التکيف البيئي للتغلب على العديد من المشاکل، من خلال إيجاد حلول قوية وفعالة، لذا نجد أن غالبية التطورات التکنولوجية وتصميم المنتجات مستوحاة بشکل مباشر من الطبيعة لحل کثير من المشاکل التي نتعرض لها يومياً، لذلک تُعتبر الأنظمة الطبيعية مصدراً للإلهام مما يؤدي لإنشاء مفاهيم تصميمية جديدة رائدة، وهذا مايسمى بالتکنولوجيا الحيوية أو التصميم المستوحى بيولوجيًا، ومن خلال التطوير المستمر لمحاکاة المصممين للطبيعة ظهرت العديد من المصادر التي يمکن الإعتماد عليها کمصدر للإلهام ومنها علم مورفولوجيا الکائنات الحية والذي يعُرف أيضًا بعلم التشکل حيث يهتم بدراسة شکل وتکوين الکائنات الحية أو أحد أعضائها من ناحية المظهر الخارجي والتکوين الخلوي ونوع الخلايا ومکوناتها وأنواع الأنسجة الموجودة في هذه الأحياء،
مما يتيح لمصمم الحُلي إيجاد حلول تصميمية للعديد من المشکلات اليومية التي تقابل الإنسان، ومنها تعرض الکثير من قائدي السيارات خاصةً من النساء إلى حدوث تحسس وجفاف الأيدي نتيجة للتعرض للشمس وخاصة بفصل الصيف بشکل مباشر ومستمر لفترات طويلة أثناء الإمساک بعجلة القيادة، ومن هنا يبدء مصمم الحُلي في إيجاد حلول تصميمية لحماية اليد أثناء القيادة في ضوء مورفولوجيا جناح الخفاش، وترجع أهمية البحث إلى إلقاء الضوء على أهمية محاکاة الطبيعة في ضوء علم مورفولوجيا الکائنات الحية لإيجاد حلول تصميمية للحُلي الوظيفية، واتبع البحث المنهج التحليلي والتجريبي، کما يهدف البحث إلى إيجاد حلول عملية لتصميم حُلي جمالية ووظيفية تعالج مشاکلنا اليومية، من خلال دراسة وظائف مکونات جناح الخفاش ومدى تکيفها مع البيئة المحيطة کمصدر إلهام لتصميم الحُلي.